الجمعة، 29 فبراير 2008

الاميه الفكريه افه المتدينين

التدين من الظواهر الحميدة التي تنامت في السنوات الأخيرة بين قطاعات مختلفة من المجتمع لاسيما الشباب‏..‏ لكن عندما يختزل الدين في عبادات وعلوم شرعية‏,‏ بعيدا عن المعاملات والعلوم الكونية‏,‏ وعندما تمتليء الصدور بحفظ النصوص ويغيب عن العقل المعاني والأفهام عندما تغيب مراتب الأحكام وفقه الأولويات‏,‏ فتقدم الفضائل علي الفرائض‏,‏ ونجعل المباح واجبا‏,‏ والمكروه محرما‏..‏ عندما تختزل الأحكام الشرعية في حلال وحرام‏,‏ فقط وكأنه ليس هناك مكروه ومستحب ومندوب ومباح‏..‏ الخ‏..‏ عندما يعيش بعض المتدينين في جزر منعزلة بعيدا عن الواقع والحياة‏,‏ وتعلو لديهم نبرة التعصب ويغلب عليهم فكر التكفير وتشن حرب ضروس لمجرد الاختلاف في مسألة تقبل الوجهين‏..‏عندما ننفصل عن واقعنا وتطالعنا آراء وفتاوي لغير هذا الزمان‏..‏عندما نبتلي بكل ذلك‏,‏ لابد ان نعترف أننا أمام تحد خطير‏,‏ يواجه كثيرا ممن يسمون بالملتزمين أو المتدينين‏..‏ وعندما يكون الشباب المثقف هم الأكثر عرضة لهذا التحدي تكون البلوي أشد وأخطر‏..‏فإذا كانت الأمية الدينية التي عانيناها كثيرا ـ ولانزال ـ هي العائق الأكبر لأي مشروع نهضوي حضاري‏,‏ فإن الأمية الفكرية التي نحن بصددها اليوم‏,‏ ستكون أشد خطرا وإساءة للاسلام‏,‏ فوجودها وحده يكفي لتدمير والإطاحة بما تم إنجازه في قرون وليس سنوات‏!‏
تنويه : دا اولا مش رايى ولكن مجموعه مقالات عجبتنى فرايت ان انقلها لان الموضوع جد خطير

ليست هناك تعليقات: