الجمعة، 29 فبراير 2008

الحل المقاله 3

للخروج من هذه الأزمة وإصلاح الفكر المعتل لدي كثير من الشباب يطالب الدكتور طه جابر العلوان ـ أستاذ الفقه وأصوله بالآتي‏:‏ـ‏*‏ إيجاد مؤسسات تعليمية تركن إلي الفهم وليس الحفظ‏,‏ الفقه مع العلم‏..‏ مؤسسات قادرة علي توضيح الفرق بين الدين‏,‏ والتدين فهناك فرق كبير من الاثنين‏,‏ فالدين كما أنزله الله قيم مجردة طاهر ونقي‏,‏ أما التدين فهو عبارة عن اختلاط قيم ومقاصد الدين بالعقل الانساني‏.‏فما نعانيه الآن هو قصور المتدين في فهم مقاصد الدين نتيجة الجهل بفقه الأولويات وفقه الواقع وفقه التغليب واختلاط مراتب الأعمال‏..‏ وهذا نوع من التدين الخاطئ أو المنقوص‏,‏ لذلك فلابد من تعليم الشباب خاصة المتدينين ـ فقه التدين السليم‏..‏ نعم الدين ضروري‏,‏ ولكن كيف أتدين وألتزم‏,‏ وماهي الأولويات‏..‏ وماذا نغلب إذا وقفنا أمام‏:‏ مهم وأهم‏,‏ مندوب وواجب‏,‏ محرم ومكروه‏,‏ مصلحة ومفسدة‏..‏ هذا مالايدركه كثير من الشباب المتدين‏.‏‏*‏ البيئة‏:‏ فنحن بحاجة إلي بيئة صالحة سوية تطبق ذلك أمام الشباب والنشء وتعمل علي بناء عقلية التدين السليم‏,‏ بيئة توضح كيف نقوم المنحرف وندعم المستقيم دون ان نكفر أو نتهم أحدا بالفسق‏.‏‏*‏ تسليط الضوء علي القضية وايجاد نوع من التراكم عليها‏,‏ بمعني أن يهتم بذلك جميع هيئات ومؤسسات الدولة‏:‏ التربوية والتعليمية والإعلامية‏,‏ بما في ذلك المنابر السياسية التي يجب ان تتابع القضية عن كثب‏,‏ فلايكتفي أن يلقي عنها درس أو اثنان دون تحقيق نتيجة فعالة‏,‏ بل يجب عقد دورات وحلقات متواصلة ومتتابعة حتي يتحقق الهدف منها‏.‏‏*‏ وضع استراتيجية لتحديد نوع المواطن الذي نريده علي كافة الصعد‏:‏ الثقافي والعلمي والفكري‏..‏ ووضع نموذج للمثقف والمفكر والعالم والخطيب الذي نريده‏,‏ ونلزم المؤسسات المختلفة أن تخرج لنا هذا النموذج‏..‏ فليس من المعقول أن نحقق أرقاما خيالية في تخريج الدفعات والمؤهلات العليا‏,‏ ولانبني بها شيئا علي المستوي العملي‏..‏فنحن بحاجة إلي وضع خطة جديدة وفلسفة واضحة للتعليم لتحديد عقلية الانسان الذي نريده‏,‏ ووضع آلية للوصول إلي هذه العقلية‏,‏ بعيدا عن المقررات السطحية والأساليب الفقيرة التي تجمد العقل وتخرب الفكر وهذا لن يتحقق الا بإعادة النظر في أركان العملية التعليمية كلها ا‏(‏كتاب ـ مدرس ـ برنامج ـ مدرسة ـ بيئة‏).‏‏*‏ تطوير لغة الخطاب الديني‏:‏ فرغم كثرة المؤسسات والمنابر الدينية فان المضمون لايزال ضيقا وهو أقرب إلي الإنشاء منه إلي الفاعلية والهدف‏,‏ فنحن بحاجة إلي إعادة صياغة عقلية المتلقي وهو مايسمي بـ فلسفة التلقي‏..‏ كيف يتلقي المعرفة وللاسف فأننا نعاني أزمة في الخطاب والمخاطب‏,‏ والمرسل والمستقبل‏.‏

ليست هناك تعليقات: